الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله تعالى في محكم كتابه: لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148}، فلا يجوز لأحد أن يدعو على أحد إلا أن يكون قد ظلمه، والأفضل له أن يصبر ويعفو، قال الله تعالى: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}، وأما قول القائل: حسبي الله ونعم والوكيل.. فهذا من الأذكار الفاضلة وخاصة عند حصول المكروه أو الخوف... فينبغي للمسلم أن يعود لسانه دائماً على مثل هذه الأذكار، وخاصة في أوقات المكروه والخوف منه، وللمزيد انظري في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 54661، 2968.
والله أعلم.