الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنك ويثبتنا وإياك على طاعته.
ولتعلمي أن في المعاريض مندوحة عن الكذب، فإذا كنت تملكين المعلومة المسؤول عنها حقيقة ولا تريدين الإجابة لسبب من الأسباب المحمودة شرعا والتي أشرت إلى بعضها فيمكن أن تجيبي إجابة محتملة يفهم منها السائل غير ما تريدين وقد بينا في الفتوى رقم: 58850، أن التورية مخرج شرعي لتفادي الكذب،
وأما إبداء رأيك في بعض الأشخاص مع معرفة عيوبهم وعدم إخبار أحد بذلك فليس بغيبة بل هو الصواب والأسلم، فالغيبة هي ذكر الشخص بما فيه مما يكره ذكره في حال غيبته.
وأما عن عملك.. فقد بين أهل العلم أن عمل المرأة جائز من حيث الأصل، ولكن يجب أن يكون منضبطا بالضوابط والآداب الشرعية، ومنها عدم الاختلاط بالرجال الأجانب على الوجه الشائع الآن. وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 37294 وما أحيل عليه فيها.
ولمزيد من الفائدة والتفصيل انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 53175، 6710، 29332.
والله أعلم.