الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
خيانة الصديق لا ضابط لتعريفها ولكنها تكون بأمور ولها صور، فمن ذلك عدم نصحه وتوجيهه لما فيه مصلحته، ومن ذلك عمل ما فيه تضييع أو حفظ لحقه، ومن ذلك الغدر به، ومنها سرقة ماله أو هتك عرضه، ومنها إفشاء سره.
قال القرطبي في تفسيره: والخيانة الغدر وإخفاء الشيء.
وروى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا حدث الرجل بالحديث والتفت فهي أمانة. صححه الألباني.
وقال الحسن البصري: إن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك.
وفي لسان العرب لابن منظور: الخون أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح.
ولعل هذا التعريف اللغوي للأمانة بترك النصيحة هو أجمع ما قيل فيها؛ إذ يشمل عدم إرادة الخير للمنصوح بكل صورة فيشمل كل ما ذكر سابقا.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 70876، 17117، 98665.
والله أعلم.