الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرشد الشباب إلى الاستمناء -العادة السرية- ولو كان خيراً لأرشد إليه، وإنما أرشد إلى الزواج أو الصوم فقال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. أي وقاية من الزنا. متفق عليه.
وقد قرر الأطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية، ونفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب، وتشغل فاعلها عن الواجبات، وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش...وأما الفتاة فقد تزول (بكارتها) بفعلها كما يقول الأطباء، وإذا كانت تمارس العادة السرية بصورة مستمرة ومتكررة ولمدة طويلة، وتعيش في خيالاتها خاصة، فإن قدرتها على الاستمتاع بعد الزواج -البناء أو الدخول- يمكن أن تتأثر فلا تشعر بما تشعر به الفتيات اللاتي لا يمارسن تلك العادة، وهذا ما يعرف بالإدمان، وهو من أخطر الأمور.
واعلمي أنك يحل لك الاستمتاع بزوجك كما يحل له ذلك بكل أوجه الاستمتاع إذا اتقى الدبر والحيضة ، وعليه فإن لك أن تخففي من شهوتك بهذا الحلال لا بالوقوع فيما حرمه الله. وراجعي للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2940، 5859، 63107.
ثم اعلمي أن إقدامك على هذا الفعل لا يعني أنك غير سوية، ولكن يعني أنك تتساهلين مع نفسك وتتبعينها هواها وتنسين عظمة ربك وأثر معصيته.
والذي ننصحك به ويساعدك على التخلص من هذه العادة السيئة أمور ذكرها أهل العلم، وسبق أن ذكرناها بالتفصيل فراجعي الفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 35373.
ونسال الله أن يعجل لك بالبناء والعفة وأن يحصن فرجك ويتوب عليك ويوفقك لهداه ويرزقك تقواه.
والله أعلم.