الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ومن المعلوم أن الصوم هو الصبر عن شهوة البطن والفرج ولا يخلو من مشقة من جوع وعطش، كما يجب عليها قضاء جميع الأيام التي أفطرتها في رمضان ولم تقم بقضائها، بالإضافة إلى كفارة التأخير وهي إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، والمد هو ما يساوي سبعمائة وخمسين غراما من قوت البلد، ولا تكرر الكفارة بتكرار التأخير بل عليها كفارة واحدة عن كل يوم، فإن لم تستطيع تحديد عدد الأيام التي أفطرتها فعليها أن تقضي ما تحتاط به لبراءة ذمتها من الصوم حتى يغلب على ظنها قضاء الجميع.
ثم إن القضاء لا يجب تتابعه ولها أن تقضي ما تستطيع يوما أو يومين أو ثلاثة حسب المستطاع حتى تقضي ما فات من الصيام، وإن كان تأخير القضاء فيما بين رمضان ورمضان التالي بسبب عذر شرعا فلا تجب الكفارة وإنما يجب القضاء فقط.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 77431، والفتوى رقم: 43374.
والله أعلم.