الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما الصيغة التي هي الإيجاب والقبول فهي من أركان العقد، جاء في كتاب روضة الطالبين للإمام النووي: وهي (أي أركان النكاح) أربعة: الركن الأول: الصيغة إيجابا وقبولا فيقول الولي: زوجتك أو أنكحتك ويقول الزوج: تزوجت أو نكحت أو قبلت تزويجها أو نكاحها.
وجاء في كتاب الروض المربع في الفقه الحنبلي: وأركانه أي أركان النكاح ثلاثة: أحدها: الزوجان الخاليان من الموانع كالعدة، والثاني: الإيجاب وهو اللفظ الصادر من الولي أو من يقوم مقامه، والثالث: القبول وهو اللفظ الصادر من الزوج أو من يقوم مقامه. انتهى.
وأما ما ذكرته أنت من أمر الوسواس الذي اعتراك فهذا مما ينبغي الإعراض عنه فنكاحك صحيح إن شاء الله طالما قد حصلت فيه الصيغة، فينبغي لك الإعراض عن هذه الوساوس فأمرها خطير من اتبعها يوشك أن يفسد دينه ودنياه, وأعظم علاج للوساوس بعد الاستعانة بالله تعالى، وكثرة ذكره، والتقرب إليه بالأعمال الصالحة هو الإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها أوالاسترسال معها، ومخالفة ما تدعو إليه وتقتضيه،
و للفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 56647، 62769، 97513.
والله أعلم.