الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان حال هذه المرأة مرضيا في نفسها صالحة فإننا لا ننصحك بتطليقها لسوء حال أقاربها، وحاول أن تتلطف بوالديك وتقنعهما بأنه لا تزر وزارة وزر أخرى، وإن كان يجوز لك تطليقها على أي حال، وإن كان حالها كحال أقاربها وكنت تخشى ألا يستقيم لكما الحال، بل ولا تأمن تأثيرها عليك وعلى أبنائك إن رزقك الله الذرية فطلاقها قد يكون أولى، سيما وذلك هو رغبة أبويك ووفق إصرارهما، وإن كان لا يجب عليك إجابتهما إلى ذلك.
وأما الإجهاض فإنه محرم شرعا في هذه المدة على الراجح إذ إنه أكمل الأربعين كما ذكرت ولا ضرورة إليه، ومجرد التخوف من سوء التربية لا يبيح ارتكاب المحظور والاعتداء على نسمة بغير حق، فنعيذك من ذلك. وإن اخترت الفراق ورزقك الله من ذلك الحمل بولد فلا بد من تعاهد الولد وتربيته لئلا يتأثر بسلوك أهل أمه، وهي إن كانت فاسقة غير مؤتمنة فلا حق لها في الحضانة أصلا.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 65114، 60699، 3651، 70223، 8094، 1251.
والله أعلم.