الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على رغبتك في البر بوالدك وخوفك من الوقوع في عقوقه، وينبغي أن تحمد الله تعالى أن وهبك أبا فيه هذه الصفات الحميدة التي ذكرت، وخاصة حبه الالتزام، فكثير من الشباب الملتزم يتمنى مثل هذا الأب.
ولا شك أنه ينبغي لك ولأبيك تحري الحلم والحذر من سرعة الانفعال، ولكن بما أن حق الأب عظيم على ولده، وبما أنك قد فهمت طباعه فينبغي أن تكون على حذر من أي شيء قد يثيره.
والواجب عليك عدم مواجهة تصرفاته هذه بشيء من رفع الصوت عليه أو تقطيب وجهك عنده ونحو ذلك فهذا من العقوق، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 50556، والفتوى رقم: 107035.
وأما الانتقال عنه للعيش بمفردك تجنباً لعقوقه فقد سبق بيان حكمه وقيوده في الفتوى رقم: 62282.
والله أعلم.