الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك أن تشتري سيارة جديدة وتؤمن عليها تأميناً تجارياً ما دمت مجبراً على التأمين التجاري، فالتأمين التجاري محرم لا يجوز الإقدام عليه، لكن إذا أجبر المسلم على التأمين المحرم يسعه ما يسع المكره، وإثمه على من أكرهه. فإذا أجبر على التأمين على سيارة أو غيرها، ولم يستطع التخلص منه - ولو بالحيلة- ولم يستطع الدخول مع بديل مباح أو أقل مخالفة، كالتأمين التعاوني، فإن له أن يؤمن على الحد الأدنى المقبول قانوناً، عملاً بقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {التغابن:16}
وقوله: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {البقرة:173}