الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات هو أمر لا يقره الشرع، ولا ترضاه أخلاق الإسلام، وإنما المشروع في الإسلام أن الرجل إذا تعلق قلبه بامرأة أن يخطبها من وليها الشرعي، ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها. أما عن سؤالك، فعليك أن تزيلي التعلق القلبي بهذا الشاب وتقطعي كل صلة به وتجتنبي التمادي مع الأفكار والخواطر وكل ما من شأنه أن يزيد هذا التعلق، وعليك أن تشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، وتجتهدي في تقوية صلتك بالله والحرص على تعلم أمور الدين واختيار الرفقة الصالحة التي تعين على الخير، مع كثرة الذكر والدعاء ، وللمزيد تراجع الفتوى رقم: 9360. وننبه السائلة إلى أن حكم الخاطب حكم الأجنبي عن الفتاة التي خطبها ما دام لم يعقد عليها، ويمكن مراجعة الفتوى رقم: 15127، الخاصة بحدود تعامل الخاطب مع خطيبته. والله أعلم.