الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الحال كما ذكرت من كونك لا تقدر على مؤونة الجمع بين زوجتين ورأيت أنك لا تحب البقاء مع زوجتك الأولى، فلا حرج عليك في طلاقها..
وللفائدة راجع في ذلك الفتوى رقم: 111865.
وإن كنت قادراً على إبقاء الزوجة الأولى مع التزوج بأخرى فإننا لا ننصح بالتعجل بطلاقها، إذ وجود المودة بين الزوجين قد يحتاج أحياناً إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأخطاء والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر، قال الله تعالى: ... وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. رواه مسلم.
والله أعلم.