الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أعظم البر بالوالدين أن يكثر الولد من الاستغفار لهما، والتصدق عنهما، والاكثار من الدعاء لهما وأداء ما عليهما من الحقوق كالزكاة والكفارات، ويشرع كذلك الحج عنهما، ويرى كثير من أهل العلم أنه يشرع أن يعمل عملا صالحا ويهدي لهما ثوابه، ونرجو الله تعالى أن ينفع والدك بهذا.
وفي خصوص التكفير عن الوالد فإن كان الذنب المراد تكفيره مما تجب فيه كفارة كالكفارة الواجبة في الإفطار بالجماع في رمضان، ونحو ذلك..فإنه ينفعه إذا قمت بذلك.
وأما إن كان ذنبا لا تكفره إلا التوبة وهو لم يتب منه، فإن الأدلة قائمة على أن الشخص إذا لم يتب من ذنبه فإنه يكون في مشئية الله، إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، ولا ينتفع شخص بتوبة غيره.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 43940، 51247، 66807 ، 52888 ، 10602 ، 53063 .
والله أعلم.