الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا العمل إذا كان مشتملاً على المحرمات التي وصفتها من الكذب ودفع الرشا للحصول على ما لا تستحقه الشركة، وكان عملك متضمناً المشاركة والإعانة على هذه المحرمات ولو بكتابة الخطابات التي تحتوي على هذه المحرمات فلا يجوز لك الاستمرار في هذا العمل، بل عليك المبادرة إلى التوبة وترك هذا العمل والبحث عن عمل حلال.
أما كونك لم تجد عملاً آخر وأنك محتاج إلى هذا العمل فاعلم أن مجرد الحاجة للعمل لا تسوغ الاستمرار في العمل المحرم إلا أن تصل إلى حد الضرورة، بحيث إذا تركت هذا العمل لم تجد ما تقوم به حاجاتك الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن ونحو ذلك، ففي هذه الحالة يجوز لك الاستمرار في هذا العمل للضرورة إلى أن تجد عملاً آخر مع الحرص على أن تبتعد عن هذه المحرمات قدر الإمكان، لأن الضرورة تقدر بقدرها، وللمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1713، 1824، 94921، 115796.
والله أعلم.