الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في معيار اختيار الزوج هو الدين والخلق، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجة والترمذي وحسنه الألباني.
وذلك لأن في صلاح الدين والخلق سعادة الآخرة والدنيا، ولا شك أن من صلاح الدين طيب كسب الرجل، وأن الكسب المحرم يطعن في دينه، وعمل المرشد السياحي كما هو معلوم لا يكاد يخلو عن أمور محرمة كحضور أماكن شرب الخمر والعري والفجور ، فعليكم أن تنصحوه بالبحث عن عمل آخر مباح ، فإذا لم يفعل فلا ننصحك بالزواج منه ، وأما إذا انتقل إلى عمل مباح فلا مانع من استمرار الخطبة ، واعلمي أن قلة إهدائه لك ليست بالضرورة دليل على بخله ، وأما قولك إنه يبالغ، فإن كنت تقصدين أنه يكذب فذلك بلا شك خلق ذميم ، فإن تيقنت من مداومته على ذلك، فلا ننصحك بالزواج منه، وننبه إلى أن الخاطب ما دام لم يعقد، لا تجوز الخلوة معه، ولا الكلام معه بدون حاجة معتبرة، وإنما شأنه شأن أي رجل أجنبي عن الفتاة ، وراجعي الفتوى رقم:0151270، الخاصة بحدود تعامل الخاطب مع خطيبته.
كما ننبه إلى أن الإهداء في أعياد الميلاد والاحتفال بها غير جائز لما في ذلك من تشبه بغير المسلمين، وقد أمرنا بمخالفتهم وعدم التشبه بهم. وانظري الفتوى رقم : 2130، والفتوى رقم: 24134.
والله أعلم.