الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن النفقة على الأقارب المحتاجين في الضروريات أو الحاجيات تعتبر عملا صالحا يؤجر عليها المنفق إن شاء الله إذا نوى بها وجه الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك. متفق عليه.
بل إن النفقة على القريب تعتبر صدقة وصلة أيضا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة. رواه الترمذي.
علما أن الأم المحتاجة تجب نفقتها على الغني من أولادها الذكور والإثاث، ولا حرج على السائلة أن تتوسل إلى الله تعالى بتلك الصدقة أو العمل الصالح في تحقيق ما تريده من الزواج برجل صالح أو غير ذلك لما دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة على جواز التوسل إلى الله بالعمل الصالح كما في قوله تعالى: الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {آل عمران:16}.
ونحن نسأل الله أن يزرقها زوجا صالحا يعينها في دينها ودنياها وانظري الفتوى رقم: 20338 حول الإنفاق على الوالدين، والفتوى رقم: 44020، حول مذاهب الفقهاء في أحكام نفقة الأصول والفروع والأقارب.
والله أعلم.