الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنميمة حرام، وهي نقل كلام الغير على وجه الإفساد، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة نمّام. متفق عليه.
فما يقوم به هؤلاء النسوة من نقل الكلام على هذا الوجه، هو من النميمة المحرمة، وعليك عدم تصديق ما ينقل إليك، والقيام بنهي الناقلة ونصيحتها، وإحسان الظن بالغائبة، وأن لا يحملك ما يحكى لك على البحث والتجسّس، وانظري الفتوى رقم: 112691.
ولا تخبري زوجك بما ينقل إليك إلا إذا كان في إخباره مصلحة مع مراعاة أن يكون ذلك بقدر الحاجة، واعلمي أنّه لا يجوز لك مشاركتهنّ في الغيبة والنميمة ولو بالسماع، وإنما عليك نهيهنّ عن ذلك وبيان حرمة الغيبة والنميمة، ويمكنك توجيه الحوار بعيداً عن الأمور المحرمة والمبادرة بالكلام النافع، فإذا لم ينفع ذلك فعليك بتجنب الجلوس معهنّ لغير حاجة، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 118610.
وأمّا عن كون ثلثي أهل النار من النساء، فلا نعلم حديثاً ينصّ على هذا، وإنما الذي ورد في الحديث الصحيح هو قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ... وانظري الفتوى رقم: 60729.
والله أعلم.