الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من قال لزوجته أنت طالق ثلاثا تبين منه زوجته بينونة كبرى في مذهب جماهير أهل العلم، فلا تحل عندهم حتى تنكح زوجا غيره نكاح رغبه ويدخل بها ويجامعها.
وأما طلاق الغضبان فقد فصل فيه ابن القيم، وذكر أن من كان يعلم ما يقول ويقصده يقع طلاقه اتفاقا.
وبناء عليه، فننصحك بالبعد عن هذه المرأة واعتبارها بائنة منك فالنساء سواها كثير.
واحذر من تلبيس الشيطان على بعض الناس حيث يدخل بين زوجين متحابين يحل لكل منهما معاشرة الآخر، فلا يزال يغري بينهم حتى تحصل البينونة، ثم يتدخل في الأخير ويسول لكل منهما أنه لا تصح حياته دون الطرف الأخر، ويحضهما على البحث عن الأقوال التي ترخص لهما في التراجع.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 60228، 11566، 71828.
والله أعلم.