الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إذا علم الولد أنه أتى من طريق غير شرعي فليس له من خيار إلا الصبر وتفويض أمره لله سبحانه، وليس له أن يطالب أمه بأن تكشف له عن صاحب هذه الجريمة، لأنه لا علاقة بينه وبين صاحبها، فماء الزنا هدر لا يثبت به نسب، وهذا الولد إنما ينسب لأمه إذا لم يكن هناك فراش أي كانت الأم غير متزوجة، أما إذا كانت متزوجة فإن الولد إنما ينسب لصاحب الفراش وهو زوج المرأة الشرعي، كما بيناه في الفتوى رقم: 13390.
مع التنبيه على أنه يجب على هذا الولد أن يبر أمه ويحسن إليها ولا يحمله ما اقترفته من ذنب وخطيئة على عقوقها أو جفائها، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 123734.
والله أعلم.