الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله تعالى الذي وفقك للتوبة، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنك وأن يثبتنا على طاعته، ومن تمام التوبة رد الحقوق لأصحابها، ولا حرج في التلطف في رد هذه الحقوق ولا يلزمك إخبار صديقتك بأمر السرقة، ولا خلاف بين الفقهاء في وجوب رد المسروق إلى من سرق منه إن كان قائماً ولم يتغير عن الحالة التي سرق عليها، أما في حالتك هذه فالواجب دفع قيمة الهاتف يوم السرقة من عملة البلد الذي حصلت فيه السرقة، وعلى هذا فعليك رد قيمة الهاتف يوم السرقة ـ سواء كانت قيمة الهاتف في ذلك الوقت هي 420 جنيه أوأكثر من ذلك ـ والغالب أن المسروق يباع بأقل من قيمته، وللمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 79649، 95304، 98718، 103314.
فعليك بالمبادرة برد قيمة الهاتف إلى صديقتك، وننصحك بالإكثار من الطاعات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.