الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن السحر والزنا من أعظم الكبائر، والواجب على أبناء هذه المرأة وبناتها نصحها وتحذيرها من عواقب ذلك، وآثاره المدمرة في الدنيا والآخرة، وقد ذم الله سبحانه وتعالى السحر والسحرة، فقال: (وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) [طـه:69].
وقال سبحانه: (وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ) [يونس:77].
قال العلماء: أي لا يظفرون بمطلوب، ولا ينجون من مكروه.
قال الإمام النووي رحمه الله: عمل السحر حرام، وهو من الكبائر بالإجماع، وقد عده الرسول صلى الله عليه وسلم من الموبقات السبع، ومن السحر ما يكون كفراً، ومنه ما لا يكون كفراً، بل معصية كبيرة، فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر فهو كفر، وإلا فلا.
وقد نص العلماء على أن الساحر يحدُّ، وحدُّه ضربة بالسيف، أي القتل...إلخ.
وأما الزنا فيحد صاحبه أيضاً بالجلد مائة جلدة إن كان بكراً، وبالرجم بالحجارة حتى الموت إن كان محصناً، وهو الذي سبق أن تزوج ودخل في نكاح صحيح، ويستوي في هذا الرجل والمرأة، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم:
1095،
3150،
1602،
5871..
وإذا كان الأمر كذلك، فلابد من تكرار النصح لهذه المرأة، ولو قامت بالسب أو الشتم أو الضرب، ويمكنكم الاستعانة بمن له تأثير عليها من النساء الصالحات - إن وجدن - وإخبار بعض النسوة ممن يقمن بالدعوة إلى الله تعالى لاتخاذ الأسلوب المناسب معها، كما أنه يجب تنبيه الأب إلى أنه راع ومسئول عن رعيته، ولا يجوز له أن يتخلى عن القوامة على زوجته، والمهم هو الاستمرار في النصح والإنكار عليها، حتى تفيء إلى رشدها، وتتوب إلى الله.
والله أعلم.