الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزواج والطلاق وغيرهما من الحوادث: إنما تجري بقضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر: 49}.
وقال تعالى: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا {الفرقان:2}.
ونحن مطالبون ببذل الأسباب الجالبة لما يحب الله واجتناب الأسباب الجالبة لما لا يحب، وما ينتج عن هذه الأسباب كله بيد الله سبحانه وتعالى وبأمره وتقديره، ومن أعظم الأسباب التي يستعان بها على تيسير الزواج وغيره من الأمور: تقوى الله سبحانه وتعالى ثم الإكثار من ذكره والإلحاح عليه في الدعاء خصوصا في الأوقات التي هي مظنة إجابة الدعاء ـ كوقت السحر، وساعة الجمعة وبين الأذان والإقامة، وبعد الفريضة وفي السجود ـ وقد بينا في الفتوى رقم: 108281، بعض الطرق المشروعة التي تسلكها المرأة الراغبة في الزواج، وراجعي حديثنا عما يثار من شبهة تيسير أمر الزواج للمتبرجات في الفتوى رقم: 128489.
أما عن أمر السحر: فقد يكون له تأثير على تأخير الزواج، ولكننا لا نستطيع الجزم بذلك بخصوص حالتك، و على كل حال نوصيك بالرقية الشرعية المبينة في الفتاوى التالية أرقامها: 5433، 116797، 2244، ويمكنك الاستعانة بالمتخصصين في العلاج بالرقية الشرعية من أهل العلم والديانة، ولكن لا يجوز لك ـ بحال ـ أن تستعيني بأهل السحر والشعوذة، فهذا محرم، كما بيناه في الفتوى رقم: 10981.
والله أعلم.