الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل جواز هذا الفعل إن كان المال حلالا، ولكن امتناع صاحبه من مباشرة صرفه يجعل في النفس ريبة منه، وكذلك العمولة التي عرضها لسحبه عمولة كبيرة جدا تبعث الريبة أيضا وقد قال صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.كما في المسند والسنن.
هذا إن سلم له كونه حلالا وإن كان الظاهر أنه لا يسلم من أن يكون غسيل مال أو نتيجة قمار ونحو ذلك، وإذا وجدت قرينة قوية على أن المال المذكور حرام لم يجز التوكيل فيه أو إعانة حائزه على تملكه، وانظري الفتويين: 53687، 75920.
والله أعلم.