الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر من حال هذه الفتاة أنها وقعت في عشق هذا الرجل والعياذ بالله، وقد سبق الحديث مفصلاً عن علاج العشق في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 117632، 9360، 27626.
فالواجب على هذه الفتاة أن تتقي الله سبحانه وتتفطن إلى خطورة هذا المرض الذي ما استحكم بإنسان إلا وأفسد عليه دينه ودنياه، والواجب عليها أن تتوب إلى الله سبحانه وتقطع كل علاقة لها بهذا الرجل بحيث لا تراه ولا تسمع له صوتاً، ثم عليها بالمواظبة على الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه أن يصرف عنها السوء والفحشاء، ولتكثر من ذكر الله وإقامة الصلاة فإنهما حرز للمرء أيما حرز من مقارفة الفواحش والمنكرات. قال سبحانه: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ. {العنكبوت:45}.
جاء في تفسير البغوي: وقال عطاء في قوله: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر، قال: ولذكر الله أكبر من أن تبقى معه معصية. انتهى.
وجاء في الحديث أن يحيى بن زكريا قال لبني إسرائيل: وآمركم بذكر الله كثيراً ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصناً حصيناً فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله تعالى. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
وأخيراً فإنا ننصحها بالمحافظة على الرقية الشرعية المبينة في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 22104، 4310، 2244، 80694. أو مراجعة بعض أهل العلم والدين المتخصصين في الرقية الشرعية فربما كان للسحر دور في ذلك، ولتحذروا كل الحذر من الاستعانة بالسحرة والمشعوذين.
والله أعلم.