الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد يكون ما حدث لزوجك نوعا من الربط بفعل بعض السحرة الأشرار الذين يسلكون هذه المسالك الخبيثة للتفريق بين المرء وزوجه، وقد يكون بسبب ضعف جنسي ناتج عن خلل عضوي أو نفسي. ولذا فإنا ننصحكم بمراجعة الأطباء المتخصصين بهذا الشأن بجانب المحافظة على الرقية الشرعية. وقد بينا علاج المربوط عن إتيان أهله في الفتوى رقم: 8343.
فإن لم يتوفر لكم ورق السدر فيمكنكم الاقتصار على الرقية الشرعية المبينة في الفتاوى التالية: 5433، 116797، 2244 ، 10981 .
ولكم أن تذهبوا إلى أهل العلم والدراية بالرقية الشرعية من أصحاب التقوى والديانة دون غيرهم من السحرة والمشعوذين.
وأخيرا نذكر الأخت السائلة بالصبر على هذا البلاء، والرضا بقضاء الله سبحانه، فقد قال جل وعلا: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.{الزمر: 10}. وقال سبحانه: وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. {البقرة: 216}.
ونذكرها أيضا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ. رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ. رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه، وحسنه الألباني في الصحيحة.
وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها. رواه أبو يعلى وابن حبان والحاكم، وحسنه الألباني.
والله أعلم.