الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يتضح لنا كيف أقامت أمك معكم وتركت بيت زوجها، وهل كان ذلك برضا زوجها أو بغير رضاه، فإن كان بغير رضا زوجها فهو غير جائز، والواجب عليها العودة لبيته ما لم يكن لها عذر. أما إذا كان ذلك برضا زوجها وكانت إقامتها معكم على وجه لا يعرضها للخلوة بوالدكم، ولم تكن هناك فتنة فلا مانع من ذلك، لكن إذا كانت تثير المشاكل بينكم فلتناصحوها في ذلك برفق وأدب، ولتبينوا لها أن ذلك لا يجوز، ويجب عليكم أن تداوموا على برها والإحسان إليها بكل حال، فإن حق الأم عظيم، وبرها من أفضل القربات إلى الله.
وراجع الفتوى رقم: 133451.
والله أعلم.