الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا حرمة الغيبة وكيفية تكفيرها، وأن ذلك يكون بالتوبة النصوح إلى الله تعالى المستوفية لشروطها، وأن الأحوط أن يبرأ من حق صاحبها بأن يتحلل منه إن أمكن ذلك، ولم يؤد إلى مفسدة أعظم، انظري مثلاً الفتوى رقم: 36984 وما أحيل عليه فيها.
كما بينا فضل المسامحة والتحلل من الظلامات وما يجوز من ذلك وما لا يجوز في الفتوى رقم: 99127، والفتوى رقم: 52437 وغيرهما.
وملخص ذلك أن المسامحة عن الماضي مشروعة، بخلاف المستقبل فإن المسامحة فيه تعتبر إباحة للغيبة ونحوها، وما جاء في السؤال من الندم والاعتذار لصاحب الحق يعتبر صحيحاً ويكفي للتكفير عن الغيبة إذا سامح صاحب الحق.
والله أعلم.