الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوسوسة من أخطر الأمراض وأفتك الأدواء التي إن لم يسع العبد في علاجها ويجتهد في محاولة التلخص منها أصابته بشر كثير وكدرت عليه صفو حياته، ومن ثم، فالذي ننصحك به هو ما ننصح به كل مبتلى بهذا الداء العضال، وهو الإعراض عن الوساوس وعدم الاكتراث بها ولا الالتفات إلى شيء منها، واعلمي أن صلاتك صحيحة وكذا صومك ـ إن شاء الله ـ ولا يلزمك إعادة شيء من ذلك.
وليس مجرد النظر إلى رجل موجباً لخروج المني، فعليك كلما شككت هل خرج منك المني أو لا أن تعرضي عن هذا الشك وتبني على الأصل ـ وهو أنه لم يخرج منك شيء ـ حتى يحصل لك اليقين الجازم بخروج المني، وهو اليقين الذي ضبطه بعض السلف بالذي تستطيعين أن تحلفي عليه، واعلمي أنك مهما جاهدت نفسك وصدقت في ذلك فإن الله تعالى سيعينك ويذهب عنك ما تجدين من الوساوس، وانظري للفائدة حول علاج الوسوسة الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
ولبيان صفة مني المرأة التي متى حصل اليقين بخروجه وجب الغسل، انظري الفتوى رقم: 129245.
والشك في خروج المني لا يوجب الاغتسال، ولبيان ذلك انظري الفتوى رقم: 135743.
ولبيان أحوال خروج المني وأثرها على صحة الصوم انظري الفتوى رقم: 127123.
وأما رطوبات فرج المرأة: فهي طاهرة وخروجها ناقض للوضوء ولا يوجب الغسل.
والله أعلم.