الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن رضى الوالدين عن ولدهما مطلب شرعي يحرص عليه كل مسلم يطلب رضى الله تعالى، لما في حصوله من خير الدنيا والآخرة، روى الطبراني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. فعليك بالحرص على كسب رضاها والحذر مما قد يكون سببا في سخطها.
وإذا غضبت عليك وآذتك بأي قول أو فعل فيجب عليك اجتناب الإساءة إليها أو رفع صوتك عليها فإن هذا من أعظم العقوق، وإساءتها إليك لا تبرر إساءتك إليها، وراجعي الفتوى رقم: 11649، والفتوى رقم: 104477. فالواجب عليك التوبة مما وقع منك سابقا والحذر من العود لمثله في المستقبل، وعليك أيضا باستسماح أمك مما بدر منك تجاهها من عقوق. ومن تاب تاب الله عليه. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 106789.
والله أعلم.