الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مجال المسابقة مشروعا وكانت مشاركتك فيها في وقت فراغك في العمل، أو أذنت لك جهة عملك في استخدام النت في خاصة نفسك ـ نصا، أو عرفا ـ فلا حرج عليك في الانتفاع بالجائزة.
وأما إن كان مجال المسابقة غير مشروع: فلا يجوز الانتفاع بالجائزة، بل يلزم التصدق بها على الفقراء والمساكين وصرفها في مصالح المسلمين، وانظر الضوابط الشرعية لإجراء المسابقات والمشاركة فيها في الفتويين رقم: 27329، ورقم: 32493.
وإذا كان مجال المسابقة مشروعا، لكن جهة العمل لا تأذن في استخدام النت في الأمور الخاصة للموظف، أو كانت في غير وقت الفراغ من العمل، فقد ارتكبت خطئا بتفريطك في الأمانة التي اؤتمنت عليها، والجهة التي تعمل لديها أن تنقص بقدر تفريطك.
وأما استحقاقك للجائزة: فلا تأثير لذلك عليه.
وانظر الفتوى رقم في حكم تصفح الموظف للأنترنت في وقت الفراغ: 67820.
والله أعلم.