السؤال
أنا أتابع كثيرا هذا الموقع ومواقع إسلامية أخرى ولكن في أوقات فراغ شغلي أي عندما لا يكون لدي عمل فهل يعتبر هذا حراما أم لا ، مع العلم أنه عند اقتناء هذا الحاسوب الجديد مكننا البائع من خط (إنترنت) مجاني لمدة سنـة أي أني لا أزال أتمتع بهذا الخـط إلى آخر شهر أفريل 2006 أفيدوني أفادكم الله وهل من ذنب إن بعثت باستفسارات أخرى لأنه لدي كثير من الأسئلة ولم أجد من يجيبني عليها.
وفقكم الله لما فيه صلاح الدين والأمة.
وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا أنهى الموظف عمله فلا حرج عليه في أن يشتغل بما لا محرم فيه، ولا بأس أن يستخدم من أدوات العمل ما لا يتأثر ويتغير بالاستخدام، ومن ذلك استخدام الإنترنت إذا كان مجاناً كما ذكرت، والأولى أخذ الإذن من جهة العمل بذلك فهو أحوط وأبرأ.
وأما ما كان يتأثر بالاستخدام، ولم يؤذن فيه، أو كان الاشتغال فيه اشتغال عن العمل المقصود فلا يجوز إلا بإذن لأن الاشتغال بغير المقصود إعراض عن المقصود كما في القاعدة الشرعية، ولأن الوقت من حق المستأجر.
فننصحك بأن تستأذني من جهة العمل في شغل الفراغ بتصفح الإنترنت أو غيرها فيما يفيدك في آخرتك، وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 5763، والفتوى رقم: 27869.
وننبه إلى أننا في مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية نرحب بكل الأسئلة والاستفسارات الشرعية في كل ما يهم الناس في عباداتهم ومعاملاتهم ، فجزاك الله خيرا على حرصك على تعلم ما ينفعك والسؤال عن ما يشكل عليك في أمور دينك، ونسأله سبحانه لك التوفيق والرشاد إنه سميع مجيب.
والله أعلم.