الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان زوجك على ما ذكرت من تركه الصلاة وشربه الخمر فهو قد بلغ من السوء مبلغاً عظيماً وأتى بأمور هي من كبائر الذنوب ولا سيما الصلاة، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن تاركها ولو كسلاً خارج عن ملة الإسلام، وجمهورهم على أنه فاسق وليس بكافر.
فالذي ننصحك به هو الدعاء لزوجك بالتوبة والهداية ومناصحته بأسلوب طيب، أو الاستعانة بمن ترجين أن يقبل نصحه، فإن تاب وأناب ـ فالحمد لله ـ وإلا فمثله ليس أهلاً لأن تستمري في عصمته، فمتى ما أمكنك مفارقته بطلاق، أو خلع فافعلي، وإن خشيت منه ضرراً فاصبري عليه حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجاً، وإنفاقه عليك وعلى هؤلاء البنات أمر واجب عليه، وتفريطه في ذلك معصية لله تعالى، ومتى ماعثرت له على مال جاز لك أخذ ما يكفيك وولدك بالمعروف، وراجعي الفتوى رقم: 139577.
ويجوز لك الرجوع عليه بما أنفقت على نفسك ولو كان ذلك في حال إعساره، وكذا الرجوع عليه بما أنفقت على بناتك إن أنفقت عليهن بنية الرجوع بها عليه، وانظري الفتويين رقم: 39315، ورقم: 69917.
والله أعلم.