الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما لا شك فيه أن للوالدين منزلة عظيمة بوأهما إياها الشرع، وخاصة الأم، فقد جعل لها ثلاثة أرباع البر كما بينا بالفتوى رقم: 134915. ولكن قد ذكر أهل العلم أن طاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، وإنما لذلك ضوابط سبق بيانها بالفتوى رقم: 76303. فإذا كان اعتراض الوالدة على زواج أخيك من هذه الفتاة ليس له ما يبرره من كون المرأة من أهل المعاصي أو نحو ذلك فلا تجب طاعتها فيه. نعم كان ينبغي للولد محاولة إقناعها، لأنه إذا تزوج وهي راضية عن الزواج كان ذلك أفضل وأكمل. وانظر الفتوى رقم: 105484.
أما وقد حصل ما حصل فلتطو صفحة الماضي وليقبل اعتذاره إن كان قد أخطأ، فقبول العذر من شيم الكرام كما بينا بالفتوى رقم: 59967.
وأما زوجته فإن لم تخش منها ضررا على أهلك فالأولى أن تسمح لها بالدخول إلى بيتك، فهي زوجة أخيك وأم ولده ولا مصلحة في منعها من دخول البيت.
والله أعلم.