الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي ـ أيتها الأخت السائلة ـ أن ظلم أخيك لك وإساءته لا تبرر لك قطيعته، لأن صلة الرحم واجبة وقطيعة الرحم كبيرة من كبائر الذنوب. وانظري الفتوى رقم: 154251في بيان أن صلة الأرحام واجبة وإن قطعوا رحمهم والصبر على أذاهم مطلوب.
ويجوز لك شرعا أن ترفعي الأمر إلى المحكمة الشرعية لتأخذي حقك، كما أن دعاء المظلوم على ظالمه جائز، وإن كان العفو أولى، لا سيما في حق ذي الرحم. ومن دعا على ظالمه لم يجز له أن يتعدى في دعائه قدر مظلمته، كما بيناه في الفتوى رقم: 140869
فننصح الأخت السائلة أن تكف عن دعائها على أخيها، وأن تصله قياما بواجب صلة الرحم، وستجد عاقبة ذلك خيرا في الدنيا والآخرة ـ إن شاء الله تعالى ـ ولها الحق في المطالبة بحقوقها كما بينا.
والله أعلم.