الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه المرأة على الحال المذكور فقد بلغت من السوء مبلغا عظيما وتعاطت أسباب غضب الله وسخطه وتجاوزت حدوده، فنصحها والأخذ على يدها أمر واجب، وإذا كان هجر أولادها لها مانعا لها من الاستمرار في غيها فلتهجر، وراجعي تفصيل هذه المسألة في الفتوى رقم: 135440، ففيها بيان مسألة هجر الوالدين.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو أين الزوج؟ فقد جعل الله تعالى له القوامة عليها، وهو المسئول عن رعيته! فهل اكتفى بالنصح فقط وأبقاها في عصمته مع استمرارها على غيها وضلالها، ففي هذا نوع من الدياثة لا تجوز، فإن لم تنته هذه المرأة فعليه أن يفارقها غير مأسوف عليها، فإنها تدنس عرضه وقد تلحق به من الولد من ليس منه، وراجعي الفتويين رقم: 80563، ورقم: 135472.
والله أعلم.