الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أهم ما ينبغي أن توصى به مثل هذه المرأة الصبر على زوجها هذا ومناصحته إن كان يعقل النصح، وأن تكثر من دعاء الله تعالى أن يصلح حاله فيحسن عشرتها، فمهما أمكنها أن تصبر على زوجها هذا فلتفعل، فليس على الحب وحده تبنى البيوت، فهنالك الكثير من المصالح الأخرى، ومن أعظمها مصلحة الأولاد، وإذا وصل بها الأمر إلى حال تستحيل فيها العشرة معه وكانت متضررة من ذلك ضررا بينا فلها الحق في طلب الطلاق، فقد ذكر الفقهاء في الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق الضرر البين، وراجعي الفتوى رقم: 37112.
وإذا كان لطلب الطلاق ما يسوغه فلا حرج بالدعاء به، ولا يعد ظلما للزوج، وانظري الفتوى رقم: 79191.
والله أعلم.