الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتقي الله تعالى وأن تقطعي علاقتك بهذا الرجل فورا، وإن كان يريد الزواج بك فلا حرج في ذلك شريطة أن يستوفي الزواج شروطه وأركانه، فلا بد في الزواج من ولي للمرأة وشاهدين عدلين، وأما الزواج بمجرد التراضي بغير ولي أو شهود فهو باطل بإجماع العلماء، وانظري الفتوى رقم: 171173 ، وسواء كان الزواج عرفيا أو غيره فإنه لا يكون زواجا صحيحا إلا بالكيفية المشروعة بأن يقول الولي للزوج زوجتك بنتي فلانة أو أختي أو نحوه، ويقول الزوج قبلت بحضرة شاهدين عدلين، وما عدا هذا لا يعد زواجا ولا تترتب عليه آثاره ولا يباح به ملامسة ولا غيرها، وليس ثم زواج يكون بالنهار دون الليل، فعليك أن تتقي الله تعالى وأن تتركي هذه العلاقة المحرمة فورا، واعلمي أنك تتعرضين لسخط الله ومقته بما أنت مقيمة عليه من المخالفة.
والله أعلم.