الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم أن يكون ما أصيبت به زوجتك من قبيل السحر ونحوه، فقد يكون أمرا عاديا، ولا ننصح بالتعجل إلى اعتبار كون السحر هو السبب إلا إذا انتفت الأسباب العادية ووجدت قرينة قوية على حصول شيء من السحر ونحوه، حذرا من الوقوع في شيء من الوساوس والأوهام، فإذا غلب على الظن حصول شيء من ذلك فيمكن علاجه بالرقية الشرعية، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 13199، 2244، 27789، وهي في بيان علامات السحر وسبل علاجه.
وأما كون هذا الشيء له جانب بالأمراض النفسية فيعرفه أهل الاختصاص، وإذا كانت الزوجة في مسكن مستقل بمرافقه عن أهل الزوج، ولو في جزء من بيت العائلة، فلا يجوز لها مطالبة زوجها بمسكن آخر، وراجع الفتوى رقم: 68642.
وينبغي محاولة الإصلاح وحل المشكل بعيدا عن أمر الطلاق، ويمكنك الاستعانة بالعقلاء من أهلها في سبيل إقناعها بالبقاء في هذا البيت، فإن اقتنعت فالحمد لله، وإن أصرت على رأيها وأمكنك ـ في غير مشقة ـ تحصيل شقة قريبة من بيت الأهل بحيث تستطيع معها تعاهد أهلك بالرعاية وحل هذه المشكلة فافعل، وعلى كل تقدير لا تعجل لطلاقها حتى يتبين لك أنه الأصلح، ولا تنس أن تستعين بالله تعالى وتكثر من دعائه والتضرع إليه ليوفق إلى الإصلاح.
والله أعلم.