الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الميم من لفظة المستقيم ، في سورة الفاتحة مفتوحة في غير حالة الوقف، وليست مكسورة ولا مضمومة ، وإبدال فتحتها بكسرة أو ضمة يعتبر من اللحن الجلي الذي لا يجوز تعمده ، ولا الاستمرارعليه لمن يستطيع التعلم ، ولكنه لا يبطل الصلاة لأن المعنى لم يتغير.
ففي حاشية الشرواني على تحفة المحتاج في الفقه الشافعي: قوله ( فإن غير المعنى الخ ) خرج به ما لو لحن لحنا لا يغير المعنى كفتح النون من مالك يوم الدين، فإن كان عامدا عالما حرم ولم تبطل به صلاته ، وإلا فلا حرمة ولا بطلان ، ومثله فتح دال نعبد، ولا تضر زيادة ياء بعد كاف مالك، لأن كثيرا ما تتولد حروف الإشباع من الحركات ولا يتغير بها المعنى . انتهى.
وانظر الفتوى رقم : 108471، ومن هذا يعلم السائل أن اللحن المذكور لا يجوز تعمده ، وأنه لا يؤثرعلى صحة صلاته.
والله أعلم.