الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت هذه المرأة خطأ عظيما حين بهتت تلك الفتاة ورمتها بما هي بريئة منه، وعليها أن تبذل ما تستطيعه لتبرئة تلك الفتاة، فإن كانت عاجزة عن الذهاب إليهم بنفسها لتبرئ تلك الفتاة فيمكنها أن توكل من يذهب فيخبر عنها بما تريد الإخبار به، أو تكتب إليهم بخطها ما يفيد ذلك، أو تتصل عليهم بالهاتف فتخبرهم بحقيقة الأمر، وعليها أن تستغفر الله مما ألمت به، وأن تستحل تلك الفتاة مما ألحقته بها من ضرر وأوقعته عليها من ظلم. وما عجزت عن فعله من ذلك فلتجتهد في التوبة والاستغفار، ولتكثر من فعل الحسنات الماحية قدر طاقتها. فإذا اطلع الله على صدق توبتها وأنها لو أمكنها تبيين الحق واستحلال من ظلمتها لفعلت فعسى الله أن يغفر لها ويتجاوز عنها، ولتنظر الفتوى رقم: 170689.
وينبغي لمن له صلة بتلك الفتاة المظلومة أن يرغبها في العفو والصفح عن هذه المرأة. ويمكن الاستفادة من الفتاوى التالية أرقامها : 111346/ 27841/ 54408/ 62832/ 178693.
والله أعلم.