السؤال
أرجو أن يتسع صدركم لسؤالي، وأرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم وجزاكم الله عنا خيرا.
سيدي: قبل نحو شهر زارنا ابن أخي زوجي باحثا عن عمل في الإمارات، وهو شاب في العشرين غير متزوج ولا خاطب، وكنا نعلم عنه أنه مؤدب وخجول وملتزم دينيا وأخلاقيا. ومن خلال وجوده معنا لمدة حوالي شهر في أحد الأيام كان فاتح صفحة الفيس بوك الخاصة به ونسيها مفتوحة! فاطلعت عليها وفوجئت بأنه على علاقة ببنت ويتبادل معها المسجات والرسائل الغرامية، والكلام غير المؤدب فجن جنوني وطلبت من زوجي أن نطرده من البيت. هذا علاوة على أنه مستغل وسارق، فقد أعطيناه بعض الأشياء ليستخدمها ولكنه لم يرجعها مثل شريحة موبايل وحقيبة وأشياء أخرى، نعم نحن لم نبلغه في البداية بأن هذه الأشياء استعارة وهو ربما فكر أنها هدية. المهم أخذها ولم يسأل. كما وأنه استغل طيبة ولدي وجعله يعطيه مبلغا من المال (كوبونات لمعرض الكتاب بقيمة 100 درهم) ليشتري بها مصحفا لوالدته. وكنت قد حذرت ابني من أن لا يعطيه شيئا ولكن ابني عصاني وأعطاه الكوبونات بحجة أنه لا يحتاج إليها، لذلك غضبت على ابني غضبا شديدا وقلت له أنت لست ابني وأنا بريئة منك إلى يوم الدين لأنك فضلت ابن عمك علي وعلى إخوتك وأعطيته الكوبونات، وطبعا ازددت نقما على ابني وعلى ابن عمه وطلبت من زوجي بإصرار أن يطرده من البيت. ولكن زوجي كعادته يأخذ الأمور بكل بساطة ويحاول أن يوهمني بأفكاره القديمة التي لم تعد موجودة في زماننا وهي أنه يجب علينا أن نسامح كل من يسيء إلينا ونلتمس العذر للغريب والقريب ولا نسيء لأحد! وأنا أعتبر كل ذلك ضعف وأنه يجب علينا أن نقابل الإساءة بمثلها ونأخذ حقنا، فهذه الأخلاق التي يحاول أن يقنعني بها لا تصلح لمجتمعنا الآن، وأن هذه الأخلاق ليست سوى درب من دروب النفاق الاجتماعي وليس لها مرجع ديني ولا أخلاقي! كما وأني أتحامل على زوجي دائما بأنه يفضل أقرباءه وحتى الغرباء علي وعلى أولادي، فهو يحترم ويوقر ويساعد ويعطي القريب والغريب ولكن عندما يكون الأمر متعلقا بي أو بأولادي فإنه يتكاسل ويتباخل!!!
فهل أنا مخطئة بهذا التصرف وهل أكون قد ظلمت زوجي أو ابني أو حتى ابن أخي زوجي، وخاصة بأن عندي بنات وأخاف عليهن؟؟