الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على سلامة دينك والسعي لإصلاح نفسك وزوجك وإشفاقك على أهلك ورغبتك في دعوتهم والأخذ بأيديهم إلى طريق الهداية، واعلمي أن ذلك من أعظم أنواع البر والصلة والإحسان إليهم وبخصوص رغبتك في السفر مع زوجك أو البقاء في بلدكم فلا حرج في ذلك، والعبرة بما يغلب على الظن أنه يشتمل على الأكثر من المصالح الدينية والدنيوية، فأنتم أدرى بحالكم وحاجتكم للسفر أو عدمها، وانظري الفتوى رقم: 120885.
واعلمي أن دعوة الأهل لا تمتنع حال البعد عنهم، فالدعوة إلى الله لها وسائل متعددة وأساليب مختلفة، ومن أعظم أسبابها الاستعانة بالله والإحسان إلى المدعوين والإلحاح في الدعاء مع عدم تعجّل النتيجة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 21186، 17709، 30150 ، 51926.
واعلمي أن الدعاء الصالح ينفع بكل حال للقريب والبعيد والحي والميت، وانظري الفتويين رقم: 128000، ورقم: 119608.
والله أعلم.