الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الشخص في مرحلة النمو فلا حرج عليه في الدعاء بطول قامته وليس في ذلك اعتداء في الدعاء، أو عدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ لعدم منافاته لسنن الله تعالى وما أجرى عليه العادة في خلقه.
وأما التمارين الطبيعية والعقاقير الطبية فلا حرج في استعمالها لزيادة الطول في أي وقت إذا لم يكن فيها ضرر، أما إذا كان فيها ضرر فلا يجوز استعمالها، لقوله صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار " رواه مالك في الموطأ.
وننبه إلى أنه ينبغي للمسلم أن يكون همه الأكبر هو تحسين خُلقه ومخبره.. فقد روى الإمام أحمد عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي. حسنه الأرنؤوط.
ولا يكون ممن قال الله فيهم "وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ" لمخالفة باطنهم المشوه للظاهر المموّه، أشباح بلا أرواح وأجسام بلا أحلام.
وانظر الفتويين: 156389، 22544 ، وما أحيل عليه فيهما.
وبخصوص السؤال المذكور فقد أجيب عنه في الفتوى رقم: 182615، وهي منشورة على الموقع.
والله أعلم.