الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأفضل هو متابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتأسي به في صفة صلاته صلوات الله عليه، وكلما قرب العبد من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم كان ذلك أكمل لأجره، وقد كان يصلي صلوات الله عليه صلاة متقاربة يسوي بين أركانها بحيث يطيل الركوع والسجود إذا أطال القيام، وقد أوضحنا معنى ذلك مفصلا في الفتوى رقم: 170219 .
وما كان أنفع للقلب وأدعى لتحصيل خشوعه وسكينته وإقباله على الله تعالى فهو أولى، وقد يحصل للعبد بصلاة طويلة حسنة الركوع والسجود يقرأ فيها بما دون الألف آية أعظم من القنطار الموعود به من طول القيام وخفف الركوع والسجود.
وقد اختلف أهل العلم هل الأفضل طول القيام لكثرة القراءة أم الأفضل كثرة الركوع والسجود؟ وأقوالهم في المسألة تجدها في الفتوى رقم: 177163.
والله أعلم.