الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يزيدك هدى، وتمسكنا بدينه. والعبد في استقامته على دين الله ليس مطالبا بأن يترك الدنيا بالكلية، بل يأخذ منها ما ينفعه ويستعين به على طاعة ربه، كما قال سبحانه: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا {القصص:77}.
واعلمي أن لا تعارض بين الاستقامة على الدين وبين التميز في الدراسة، وفي تفوقك في دراستك تعطين سمعة حسنة عن المستقيمات، ويعلم الناس أن التدين لا يعيقهم عن تحصيل الفضائل في دنياهم.
ولاشك أن العلم الشرعي أفضل العلوم، فاسعي أن توازني بين تعلمه وبين دراستك النظامية، والموازنة بينهما متيسرة، وذلك بأن تنظمي وقتك، وتجعلي منه جزءا لاستذكار المواد الدراسية، وتخصصي جزءا من الوقت لتعلم العلوم الشرعية، ولا تفرضي التعارض بينهما، وإذا وجدت دراسة نظامية ذات تخصص شرعي فالتحقي بها إن أمكنك ذلك.
أما ضعف التركيز فعليك أن تسعي في علاجه، ومن أنجع الدواء لأي داء: الرقية الشرعية بكتاب الله الكريم، والمحافظة على الأذكار، ويمكنك مراجعة ذوي الاختصاص لمعرفة أسباب ضعف التركيز عندك، وعلاجه، وفي قسم الاستشارت بموقعنا عدة استشارت عن ضعف التركيز يمكنك مراجعتها والإفادة منها .
وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 66391 ، 28511 ، 49739 ، 80958.
والله أعلم.