الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يوصف من تطويل النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بالنهار ما وصف من تطويله إياها بالليل، وذلك أن صلاة الليل أفضل من صلاة النهار؛ قال تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا {المزمل:6}، ولا يعني هذا أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يطول الصلاة بالنهار البتة، بل قد كان يطولها أحيانا. ولا تعارض بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم: فليطول ما شاء. فإن الأمر فيه موكول إلى المشيئة. ولا تعارض كذلك بين هذا وبين كونه صلى الله عليه وسلم كان أطول الناس صلاة لنفسه، فإن المراد بذلك حيث طولها، ولا يفهم منه أن كل صلاته كانت طويلة. وانظر لمزيد الفائدة حول جواب هذا السؤال الفتوى رقم: 177163.
والله أعلم.