الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على عملك في الدعوة والإصلاح، ونسأل الله لنا ولك التوفيق وأن يسخرنا لخدمة دينه، ونوصي بالتعاون مع الجهات المختلفة الحريصة على مصلحة المسلمين لتتضافر الجهود وتعظم الثمرة ـ بإذن الله ـ وبخصوص هذه المواضيع التي أثرتها فإننا نحيلك على الفتاوى التالية أرقامها عسى أن تفيدك: 2007، 27662، 34618، 37112، 17322، 95195، 64660، 4373، 23235.
بقي أن نضيف القول بأنه لا يجوز للزوجة أن تتهم زوجها زورا وبهتانا أنه ضربها أو شتمها ونحو ذلك، فإن فعلت أثمت إثما عظيما، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب:58}.
ولا شك في أن فعلها هذا ظلم منها لزوجها، والظلم مرتعه وخيم، قال الله تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ {إبراهيم:42}.
وثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
والأسوأ أن يكون هذا الظلم وسيلة لأخذ شيء من حطام الدنيا الزائل، والفتوى رقم: 135896، والتي سبق أن أحلناك عليها تبين أنه لا يجوز للمسلم التحايل لأخذ مال لا يستحقه، ولا يحل له هذا المال، بل هو سحت يأكله صاحبه سحتا ومن خلال البحث الموضوعي في الفتاوى يمكنك أن تجد المزيد وكذا استشارات الأسرة، والمقالات بموقعنا المبارك إن شاء الله.
والله أعلم.