الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن نبهنا في الفتوى رقم: 135561، على أننا لا نعرف في الشرع ما يسمى: سيئة جارية، إلا أن من دعا إلى منكر أو عمل معصية، واقتدى الناس به، فإنه يتحمل إثم معصيته، وإثم من تبعه، وراجع لمزيد الفائدة عن هذا المعنى الفتوى رقم: 148059.
وهذا إنما ينطبق على من أنشأ مثل هذه المواقع أو من زينها ودعا الناس إليها ودل غيره عليها، فإن اصطلحنا على تسمية ذلك بالذنوب أو السيئات الجارية، فإن صاحبها لو تاب إلى الله تعالى وسعى بقدر طاقته في إزالة آثار ذنوبه، فقد أدى ما عليه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 142149، وما أحيل عليه فيها.
وراجع في موضوع المواقع الإباحية الفتويين رقم: 6617، ورقم: 75623.
والله أعلم.