الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي أنعم على هذه الأخت بالهداية إلى الإسلام، ونسأل الله لها الثبات عليه، ونوصيها بالحرص على العلم النافع والعمل الصالح ومصاحبة المسلمات الصالحات، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك أجر التسبب في هدايتها، واعلم أن إشهار الإسلام المعنى المتعارف اليوم ليس بشرط في صحته، ولا بشرط لصحة الزواج منها، وهو ـ نعني الإشهار ـ يرجع فيه إلى المصلحة، فقد تقتضي المصلحة تأجيله وقد تقتضي تعجيله، كما أوضحنا بالفتوى رقم: 57186.
وإشهار الإسلام لا يحتاج إلى إجراءات طويلة ـ فيما نعلم ـ
والولي شرط لصحة الزواج، فلا يصح بغير ولي على الراجح من أقوال الفقهاء، وراجع الفتوى رقم: 1766.
وإذا لم يكن لهذه الفتاة ولي مسلم يزوجها القاضي الشرعي، وفي حالة عدم وجوده توكل رجلا عدلا من المسلمين، كما أوضح ذلك الفقهاء، ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: 72019.
والله أعلم.