الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأما تركك للصلاة: فإنها كبيرة من كبائر الذنوب ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ وليس ما ذكرته من خروج البول عذرا لترك الصلاة، فلو فرض أن البول يستمر ولا يتوقف خروجه، فإن هذا لا يعتبر عذرا في تركها، بل تتوضأ وتصلي ولو مع خروج البول، فيجب عليك أيها السائل أن تعود إلى الصلاة فورا وتقضي ما تركته منها.
وأما ماذا تفعل مع خروج البول وسلس الريح؟ فقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى حول طهارة وصلاة المصاب بالسلس؛ سواء كان سلس ريح أوبول أو مذي وبيان ضابط السلس، وخلاصتها: أنه إذا كانت تلك القطرات تتوقف وتنقطع بعد خروجها بحيث تجد وقتا كافيا لأداء الصلاة في وقتها فالواجب عليك انتظار انقطاعها ثم تتوضأ وتصلي, وإن كانت تخرج غالب الوقت بحيث لا تجد وقتا كافيا بعد انقطاعها تؤدي فيه الصلاة في وقتها، فإنك تأخذ حكم صاحب السلس. وانظر المزيد في الفتاوى التالية أرقامها:0، 129898، 198463، 178207.
والله أعلم.