الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على طاعتك لزوجك، ورجوعك إليه فيما يستدعي ذلك من أموركما، وعلى جودك وتكرمك عليه بمالك، علما بأن مال الزوجة حق لها دون زوجها، فلا حق للزوج في التصرف فيه إلا بموافقتها.
أما عن حكم رفع الصوت على الزوج: فتراجع الفتويان رقم: 177865، ورقم: 106138.
والذي ينبغي وتقتضيه المكانة الزوجية لكل من الزوجين وتستلزمه المعاشرة بالمعروف المأمور بها شرعا هو أن يتخاطب الزوجان بما يجلب المودة ويقوي الروابط الزوجية، وأن يجتنب كل منهما رفع الصوت على صاحبه، أو مخاطبته بما يكرهه، ولا سيما إذا كان يفهمه على أنه تكبر أو استخفاف به أو تنقيص من شأنه، لقوله سبحانه وتعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19}.
ولكن ينبغي للزوج أن يعالج ذلك بالتي هي أحسن، حتى لا يشتد النزاع ويصل إلى ما لا تحمد عقباه، وللفائدة راجعي الفتويين رقم: 24081، ورقم: 58992.
والله أعلم.